إعادة الروح إلى المتنفس الوحيد لبضائع لبنان نحو الخارج تنعكس إيجاباً على اقتصاده المترهّل وفق ما يؤكد لإذاعة النور وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الأعمال نقولا تويني، لافتاً إلى أن لبنان ليس لديه معابر بريّة إلا من خلال سوريا، لذا فإن فتح هذا المعبر مناسبة جيدة لإعادة تصدير المنتوجات الزراعية والصناعية اللبنانية التي لا تتحمل الأسعار الباهظة المفروضة عبر النقل الجوي أو البحري، وهنا تكمن مصلحة الشعب اللبناني ومصلحة لبنان و"هذا حق طبيعي للمصدرين والمنتجين اللبنانيين بتصدير بضائعهم بأبخس الأثمان لأن التنافس قوي جداً".

ويوصي تويني بضرورة نأي هذه القضية الاقتصادية البحتة عن الخلافات السياسية القائمة، مشداً على أنه من واجب كل المسؤولين في لبنان أن يتعاطوا بالشأن الاقتصادي ويسعوا في تسريع عجلة الاقتصاد بعيداً عن التشنجات السياسية.

وبعد قرار سوريا والأردن إعادةَ فتح معبر نصيب يسأل مراقبون: أما آن الأوان للبعض في لبنان للتخلي عن المكابرة وسياسة الاختباء خلف أصبعه والعمل لتفعيل الحوار مع سوريا بما يخدم مصلحة لبنان وشعبه؟